Responsive Ad Slot

" زطلة " في مهرجان صفاقس ...

حول السهرة الرائعة لمجموعة حلم للمايسترو هلال بن عمر .. كتب الأستاذ عبد الكريم قطاطة :

{ زطلة } ما اجمل ان نعيش الحلم في اليقظة ... ...... هذا ما حدث البارحة في سهرة مجموعة حلم .. يوم دعتني السيدة ليلى المعزون لحضور بعض بروفات مجموعة حلم ولبّيت الدعوة كنت واثقا تماما انّ هذه المجموعة ستكون مفاجأة مذهلة للجميع ...انذاك لم تقم بأي عرض ...وكان العرض الاوّل بقاعة الجموسي ..الا انّ ظروفي لم تسمح لي انذاك بالحضور ...السيدة ليلى المعزون اصرّت هذه المرّة على ان اشاركها والمجموعة حلمها . وهي صاحبة فكرة مجموعة حلم ....وكان لي ذلك البارحة ..دعوني اقل لكم انّها كانت المرّة الاولى التي احضر فيها هذا الموسم سهرة من سهرات مهرجان صفاقس الدّولي بسيدي منصور لاسبابي الخاصّة .و يبدو انّ الاقدار لم تشأ حرماني من هذه السهرة الحلم ... كانت قبل بدء الحفل فرصة لالتقي بمجموعة من الزملاء والاصدقاء بكلّ حميمية وصفاء ...وددت في الاثناء الّا يحرجني صديقي الاسعد الجمّوسي بحرصه الشديد على دعوتي الى الصف الاوّل فانا افضّل دوما حتى في مباريات كرة القدم ان التحم مع الجمهور الكريم ..تلك متعتي ... اذ انّ الكراسي والصف الاوّل هي لاهاليها .... للرسميين ... وللمرسّمين بها... الّا انّه وبالنسبة للبارحة وبعد بداية العرض السحري المجنون لفرقة حلم عشت الجنون الجميل عن قرب وبعين المخترق المتمعّن والمتذوّق لتفاصيل التفاصيل وانا في الصفّ الاوّل _شكرا لسعد _ .. الحلم البارحة كان بانوراما رهيبة في دنيا الطرب والفن الراقي ... ودعوني اخصّ بشيء من البوح ذلك الفتى المهبول فنّا الدكتور هلال بن عمر قائد الاوركسترا ..قلت فتى لأن ما اتاه البارحة هو اشبه بفتى يافع يغازل الروعة ..كنت حريصا على متابعة غزله للموسيقى حرصا لا يُوصف ..كان حبيب الجميع ... العازفون ..المردّدون الجمهور.. وخاصّة كمنجته التي داعبها ..لاعبها ... عشقها واستجابت لعشقه وهو يعزف رائعة حليّم _ رسالة من تحت الماء _ ياااااااااااااااااااه كم اغرقني في يمّه ذلك الهلال ...وياااااااااااه كم هو مذهل ذلك ال بن عمر ...البارحة كنّا لسنا في حاجة لجماعة رصد هلال العيد ..لأنّ هلال بن عمر اعلن العيد ..عيد الذوق الرفيع .عيد الكفاءة العالية لفرقته وعيد الانسجام المُريع لتلك الزهرات اللواتي لم تكنّ مردّدات اغنيات بل كنّ فراشات يكتبن في كل وصلة قصّة عشق ممتع وخلفهنّ طاقم من الاصوات الرجالية لكأنهم حراس معبد ...معبد تُقام فيه صلوات في هيكل الحبّ .... شكرا سيدة ليلى المعزون على الدعوة ...شكرا هلال بنعمر وفرقته على الزطلة ... وشكرا للاقدار التي لم تحرمني من عيش الحلم في شبه غيبوبة اليقظة ...

عبد الكريم قطاطة 

نبض المدينة
© جميع الحقوق محفوظة 2014ـ2018