عقد اليوم الأعضاء المنسحبون من لجان تظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية ندوة صحفية بالمركب الشبابي و الثقافي بصفاقس و ذلك لتقديم حيثيات و أسباب انسحابهم من الحدث الذي تنتظره صفاقس.
الندوة التأمت بحضور المنسحبين و بحضور صاحب فكرة االتظاهرة السيد وحيد الهنتاتي و مجموعة من الممثلين عن المجتمع المدني و الجمعيات إضافة الى نخبة من المثقفين و رجال الإعلام و الصحفيين من صفاقس.
و قد تم تقديم قائمة المنسحبين و هم : يوسف البحري – أمير العيوني – أشرف قطاطة – شكري البحري – أمين ادريس – طارق بوزيد – حافظ الحصايري – رفيقة البقلوطي – في حين تعذر على السيد عبد الواحد المكني الحضور .
أسئلة الصحافيين و التدخلات كانت واضحة و دقيقة : ماهي أسباب هذا الانسحاب ...لماذا الآن و في هذا التوقيت بالذات .. و ماذا بعد هذه الاستقالة .
و قد أوضح المنسحبون أنهم ليست لهم مشاكل مع الأشخاص المشرفون عن التظاهرة بل مع تصرفاتهم , وأضافوا ان حبهم و غيرتهم على صفاقس دفعهم للانسحاب من تظاهرة توقعوا لها الفشل من الأول منذ أن تم اختيار أعضاء الهيئة التنفيذية إذ لا يمكن أن يشرف على تظاهرة ثقافية كبرى إنسان دخيل على الثقافة مقابل إبعاد وتغييب مثقفي صفاقس.
و عن التوقيت قالوا أنهم حاولوا عديد المرات إنقاذ التظاهرة و قدموا عديد المشاريع لكنهم لم يتلقوا أي إجابة و لحد الآن ليس هناك أي برنامج للتظاهرة او أي استعداد من أجل التسويق لها بل نحن الآن على بعد 3 أشهر من حفل الافتتاح و لا يوجد في المدينة أي مؤشر يدل على أن صفاقس عاصمة للثقافة العربية سنة 2016.. لا ملصقات و لا كتيبات و لا اشهار ... بل كل ما فعلته اللجنة هي تعاقدات مع شركات يطرح أكثر من سؤال حول كيفية هذا التعاقد .
و اختتمت الندوة بالإشارة الى أن هذا الانسحاب هو خطوة من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه من هذه التظاهرة إذ ستتبعه عرائض و مراسلات الى الجهات المعنية من وزيرة الثقافة و الوزير الأول من أجل إيجاد حلول بديلة لضمان نجاح الحدث بخلق هيئة عليا متكونة من شخصيات أصحاب كفاءات او مراسلة الالكسو من أجل تأجيل التظاهرة لسنة 2018 و الاستعداد لها على قواعد سليمة