بعيدا عن صفاقس ، و بالتحديد بضاحية حمام الانف فتونس العاصمة ظاهرة يدنى لها الجبين و ان كانت قد بانت اعلاميا هذه المرة إلا انها آفة متفاقمة و متكاثرة بكثرة في جل مدن تونس ، ظاهرة الدجل و الشعوذة من الظواهر المتخلفة التي وجب وضع حد لها.
هذا الرجل الذي في الصورة بٱبريقه العجيب شهد منزله في نهاية الاسبوع المنطوي اكتظاظ فلكي مما عطل عملية الدخول و الخروج في الحي القاطن فيه و لم تحرك الوحدات الامنية ساكنا على الاعتداء الصارخ على حرمة الجيرة و حق المتساكنين في الجوار في الراحة و الهدوء . و الأحقر من كل هذا هو السؤال الذي يطرح نفسه بتعجب و إستنكار : هل مازال في دولة تونس و في سنة 2016 من يدفع مئات الدنانير من اجل حصة دجل ؟ هل مازال في هذا العصر و ما وصلنا اليه من تقدم علمي و تكنولوجي من يؤمن بهذه الخرافات و يلجأ لها حلا لمشاكله ؟
ظاهرة الدجل و السحر و "التدڨيز" بلغتنا العامية صارت مرضا وجب أيجاد الترياق ضده و على الحكومة إيجاد حد لهذه الطرهات التي مع الاسف يتوارثها التونسيون ابا عن جد و سن قوانين تجرم هذه الخرافات التي تبيع الوهم لبسطاء العقول و تقدم حلولا خيالية لمرضى العادات و الأعراف البائسة بالكذب و الخداع و الاستغلال.
فمتى يتوقف هذا التخريف عن اجتياح مناطق بلادنا ؟ و متى يتحلى التونسي بالوعي للتصدي لمثل هذه الاعمال؟
ألهذا الحد و حتى هذا الزمان مازال جاهل يزور دجال ؟
تعيينات جديدة في هيئة صفاقس عاصمة للثقافة العربية
Next Story
مولود جديد بحديقة التوتة في صفاقس
الصفحة الرئيسية