Responsive Ad Slot

متى تتجرأ جامعة "الجريء" وتوقف "شيطان" العنف في بطولتنا ؟


البطولة المحترفة الأولى والكرة الوطنية التونسية إلى أين ؟ متى يتوقف هذا العار الذي نشهده في كل فترة في رابطتنا ؟ أين الجامعة التونسية ورئيسها وديع الجريء من كل هذا ؟ وكيف يمكن الحديث عن احتراف وتقدم ونجاح منتخبات وطنية في ظل أزمة "الشرف" و "الوعي" و "الروح الرياضية" في بطولة العنف والمحسوبية وسياسة المكيالين ؟ 
اسئلة كثيرة ومتعددة ولم يجد لها أحد إجابة لحد الأن ، حتى مع تتالي مظاهر العنف والإنفلات الحضاري في الملاعب التونسية في الرابطة الأولى وحادثة الإعتداء بالعنف على حارس المرمى يوسف الطرابلسي حارس المرسى الذي كادت تودي بحياته لولا ألطاف الله ، هذه المحاولة ألم تفض الكأس بعد ؟ أم أن وديع الجريء لم يحمل من الإسم جرأته ليتدخل لوضع حد لهذا الشيطان الذي عصف بأخر امال "تعصير" كرة القدم التونسية الحلم الذي راود كل الفانين والمتدخلين في الشأن الكروي بعد الثورة خاصة ؟! 
كل ما يحصل في البطولة التونسية حاليا من ألم وسوء لا يمكن تحميل مسؤوليته إلا للجامعة التونسية لكرة القدم أو ما يمكن تسميتها "بصاحبة الأمر والنهي" في كرتنا حتى وإن إختلف الكل حول كفائتها ولكن يجب عليها أن تتخذ كل التدابير اللازمة لوضع حد للآفة العنف في بطولة الخزي هذا الموسم قبل أن يحصل ما لا يحمد عقباه و يا خوف التونسيين من تكرار سيناريو مصري قد يقضي تماما على اللعبة الشعبية الأولى في تونس.
لعل العديد يستشعرون نبرة التشاؤم في كلمات المقال ولكن المخاوف أعظم وأكبر من أن تكتب في أسطر معدودة ، الكرة التونسية تسير إلى منعرج خطير وخطير جدا ، ترنو نحو الهلاك وتنتظر منقذا لها قبل أن تحتضر وتفنى تماما وهذا الحقيقة من المفروض أن يكون من مشمولات الجامعة وسلط الإشراف التي من واجباتها أن تنقح القوانين و أن تفرض عقوبات صارمة ورادعة لكل لاعب تخول له نفسه أن يقوم بفعل خطير ولا رياضي وأن نفرض "بسلطة القانون" أخلاقيات جديدة للكرة التونسية نبنيها على أسس الشفافية والروح الرياضية حتى تتنفس رياضتنا "كرة" لا "كواليس" ، "حب" لا "عداوة" ، "حياة" لا "دمار" وأن نركع "شيطان العنف" قبل أن يكفر ما بقى من ملائكة و يغزو الظلام ما تبقت من نقاط مضيئة وندندن بحرقة على أطلالها "يا ريت ألي جرى ما كان"


نبض المدينة
© جميع الحقوق محفوظة 2014ـ2018