Responsive Ad Slot

ثلاثة نقاط محورية لإنجاح مسيرة النادي في الموسم القادم



أخيرا عرفت هوية المدرب القادم للنادي الرياضي الصفاقسي وتم الإجماع على الإبقاء على المدرب الحالي للسي أس أس شهاب الليلي على رأس الفريق للموسم الرياضي 2016/2017 في الإجتماع التي عقدته الهيئة الفنية الأحد 3 جوان بأحد النزل في صفاقس والذي تم التطرق فيه إلى عديد النقاط الفيصلية في مستقبل النادي كالمدرب ، الإطار الفني ، الهيكلة التسييرية الفنية والانتدابات .. 
بقاء شهاب الليلي في الفريق الموسم المقبل ضمان للإستمرارية حسب وجهة نظر الهيئة المديرة برئاسة لطفي عبد الناظر وإن كان شق كبير من أنصار النادي الرياضي الصفاقسي قد عارضوا فكرة بقائه لسبب أو لأخر ولكل منهم وجهة نظر فنية ، ولكن الشيء الأهم أن أي إطار فني في أي فريق كان خاصة الفرق الكبرى لا يمكن أن ينجح إلا بوجود إدارة فنية متابعة له وتتعامل معه ويتبادلان الأفكار والأراء ضمنا لنجاح المسيرة وتأسيسا لموسم بإستراتيجية واضحة وأهداف مضبوطة حتى تتشارك كل السواعد وتتضافر كل الجهود لإنجاح مسيرة النادي وهو ما يجب أن يطبق في النادي الرياضي الصفاقسي. 
لهذا يجب على اللجنة الفنية والمدير الرياضي ضبط خارطة طريق لشهاب الليلي في الموسم القادم خاصة وأن موسمه الأول عرف عديد الهينات والقرارات الفنية الخاطئة ساهمت بقسط كبير في ضياع لقب البطولة ولكن عارف أيضا جملة من الايجابيات و على المدرب الأن أن يتعلم من أخطاء الماضي ويبني على الجيد منه ، ثلاثة محاور كبرى يجب النقاش فيها وتحديدها لتكون بدورها محورا كبيرا لتقييم الليلي في كل خطوة يخطيها في الموسم الجديد. 
أولى المحاور هي تحديد أهداف الفريق ، و على هذا الأساس سيتعامل شهاب الليلي ، أهداف عليها أن توضع لمدرب لنادي بحجم أمجاد وانتظارات النادي الرياضي الصفاقسي يعني أن على الإدارة الفنية أن تضع نصب عينيها الفوز بلقب البطولة الموسم القادم ليكون هدفا ساميا وأوليا ، الفوز بلقب كأس الكنفدرالية الأفريقية كهدف أولي أيضا والوصول لمرحلة متقدمة من كأس تونس التي تعتبر أيضا من الأهداف وإن كانت أقل شأنا وهو ما على شهاب الليلي أن يفهمه ويستوعبه وعليه أن ينجح فيه لأن الموسم الماضي وضعت الأهداف (مركز ثالث مؤهل لبطولة أفريقية) على أساس الظرفية والمرحلة التي خرج منها السي أس أس بعد دوارتي.
ثانيا وهو محور لا يقل أهمية عن السابق ألا وهو الإستراتيجية الموضوعة للموسم القادم ، فالفريق بحاجة إلى دعائم جديدة في شتى المراكز ابرزها وسط الميدان والهجوم بخروج مرتقب لعديد العناصر وهنا سيكون النادي أمام خيارين أولهما القيام بانتدابات حسب الحاجة لسد شغور هذه الأماكن وتكون من السوق التونسية أو الخارجية وهذا سيكون حسب الأموال المرصودة لهذا الغرض من هيئة الدعم ورئيس النادي والخيار الثاني هو الإعتماد على شبان النخبة واللاعبين العائدين من الإعارة في شتى الفرق وإن كان هذا هو الخيار الأقرب إلا أنه يتطلب صبرا من الإطار الفني والجماهير خاصة وإيمانا باللاعبين مهما كان مردودهم في أول اللقاءات. 
وأخيرا التوافق حول الفلسفة الكروية التي سيتبعها شهاب الليلي خاصة إصلاح تلك الأخطاء التكتيكية التي وقع فيها ولاعبوه في نهاية الموسم وإرجاع السي أس أس إلى الطريق السوي كمدرسة للعب الجميل والإنتصارات وهو ما على الليلي أن يستوعبه ويستوعب حجم النادي الذي يدربه. 
في النهاية ، شهاب الليلي عليه أن يكون واعيا جدا أنه لن يجد ذلك الصبر والإنتظار من الجماهير الذي وجده في الموسم الماضي فهو الأن خرج من عام التكوين والبناء "حسب تعبيراته في الموسم الماضي" إلى موسم الإنجاز والألقاب مع فريق له من التاريخ ما يشرف أي مدرب فيه ، فالجماهير غفرت أخطاءا لن تغفرها له الموسم القادم وهي متعطشة للألقاب والتتويجات مع تمنياتنا بالتوفيق له في عامه الجديد وعاش النادي الرياضي الصفاقسي.


نبض المدينة
© جميع الحقوق محفوظة 2014ـ2018