Responsive Ad Slot

عندما يجتمع الطموح مع الخبرة .. يولد "بوليس"


انتهت اليوم السلسلة التونسية "بوليس حالة عادية" في جزئها الثاني ، وانتهت معها تسعة وعشرون حلقة من الإبداع اللامتناهي والقصة التي إجتمع حولها كل التونسيون في هذا الشهر الفضيل فعاشوا معها و أحبوا احداثها واجمعوا أنها من أروع ما أنجز على الساحة الفنية في العشرية الأخيرة خاصة مع تزايد أعمال الرداءة والتفاهة في تلفزاتنا التونسية في شهر رمضان بأكثر تخصيص. 
سلسلة البوليس حالة عادية عرفت نجاحا كبيرا ومنقطع النظير هذا الموسم بفضل الحرفية الكبيرة في التعامل مع السيناريوهات و طرح النص بتلك الطريقة الكوميدية والعفوية ، بفضل الشغف الجلي في أعين كل من ساهموا في هذا العمل ، بفضل الجهد المبذول من قبل الإخراج والإنتاج وعلى مستوى الصورة المتطورة وخاصة خاصة بفضل هذا الخليط الرائع والسحري بين رواد التمثيل في تونس أمثال العظيم كمال التواتي ، لطفي العبدلي ، الشادلي العرفاوي ، خليل بن حميدة إلخ .. مع الجيل الصاعد من الفنانين كريم بن مسعود وجميل النجار إضافة إلى ضيوف الحلقات المختلفين ، كلهم اجتمعوا بطموحهم وخبرتهم مع نظرة المخرج الشاب مجدي السميري لإنتاج هذا العمل الرائع بكل ما تحمله الكلمة من معاني الإبداع والحرفية. 
ومع نهاية هذا العمل و نهاية كل الحلقات الذي عاش معها كل من تتبعه وعايش احداثها بكل ما فيها من تشويق وكوميديا وجد ومعايشة للواقع بأسلوب مرن وفي متناول المتلقي لا يمكن إلا القول ، بعد شكر كل القائمين على هذا المسلسل ، أن الفن التونسي سواء الدراما أو المسرح أو السينما أو السلسلات الهزلية إلخ يمرض و لا يموت بل ينهض أقوى مما كان عليه دون الأخذ بعين الإعتبار بعض الأعمال الفاشلة وأن الشباب التونسي لديه من الطاقات ما يجعله "عظيما" كما البلد التي ولد فيها. 




نبض المدينة
© جميع الحقوق محفوظة 2014ـ2018