Responsive Ad Slot

متى تحل أزمة الرئاسة في النادي الرياضي الصفاقسي ؟


كالعادة وقبل كل جلسة عامة إنتخابية جديدة يجد النادي الرياضي الصفاقسي نفسه مجبرا على البحث عن ربان جديد للسفينة السوداء والبيضاء يرسي بها خارج الأزمات المالية والتسييرية التي يعاني منها الفريق ، هذا ولم تختلف الوضعية هذا الموسم أيضا وبعد إعلان لطفي عبد الناظر عدم ترشحه لنيابة جديدة إنطلق البحث عن رئيس يخلف عبد الناظر ، الأمر الذي يعتبر في صفاقس من المهمات الصعبة إن لم تكن المستحيلة. 
ومن المخجل صراحة أن لا يجد فريق بعراقة النادي الرياضي الصفاقسي وقاعدته الجماهيرية الكبيرة رئيسا له في كل مرة و من العار أن يحتجب الجميع في فترات حساسة من حياة النادي و خاصة نفور العديد من رجال الأعمال والمسيرين والفنيين أصيلي المدينة من المسك بزمام السي أس أس وتحمل مسؤولية قيادته فالبعض منهم يعاني من النرجسية والبعض الأخر يخفي تخوفا داخليا من تقلد منصب صعب وحساس وآخرون يهابون التركة والأمانة التي قد تكون مضنية ومرهقة ، وبين السبب والأخر وبين المصالح الشخصية وبين الحضور في الإنتصارات والفرار في الأزمات يضيع مستقبل النادي و يبدأ موسمه في الدخول في نفق مظلم وغامض. 
مدينة صفاقس تعج بالرجالات والمسيرين الذين يستطيعون ترؤس النادي الرياضي الصفاقسي وقيادته إلى الأمجاد و التضحية لأجله ولأجل أنصار عشقت ألوانه وهذا ليس بفضل أو محاباة بل هو واجب على كل غيور وكل صفاقسي ربى فيها ونشأ على حب نادي عاصمة الجنوب ، فألم يحن الوقت بعد للإلتفاف حول النادي ومد أيدي الإصلاح والبناء ؟ و متى سيعثر أخيرا على رئيس جديد ينقذ السي أس أس من الزوبعة المخيفة التي عصفت به في الأونة الأخيرة ؟
نذكر أنه للأسف لحد الأن وباقي من فترة تقديم الترشحات يومان لم يتقدم أحد للترشح لرئاسة النادي وتكوين هيئة مديرة جديدة لإنقاذ ما يمكن انقاذه .. موضوع أصبح مؤلم للجميع ومهدد لمستقبل النادي وموسمه الجديد .. كيف لفريق تأسس سنة 1912 أن لا يجد له رئيس ؟ 


نبض المدينة
© جميع الحقوق محفوظة 2014ـ2018