Responsive Ad Slot

إلى متى السكوت على تجاوزات المسؤولين ؟


الوضع لم يعد يحتمل الصمت والسكوت والمهازل والتجاوزات التي تقوم بها الهيئة الهيئة الحالية للنادي الرياضي الصفاقسي لم تعد تحتمل السلبية التي يتحلى بها جمهور السي أس أس واعلام المدينة الجهوي ، فالمرحلة الحرجة التي يمر بها الفريق حاليا والسياسة المدمرة لمسؤوليه تستلزم وقفة حازمة وصارمة لإنقاذ ما يمكن انقاذه قبل فوات الأوان. 
ولو أن الإدارة قد شرعت بالفعل في خطوات تفريغ الفريق وشحن المنافسين ببيع معلول ومنصر في مرحلة أولى في إنتظار البقية وهذا ليس بمستبعد ، إلا أنه وجب التحرك الأن لوضع حد لهذه الألاعيب وحتى رفع الهيئة ومن معها أيديهم عن الفريق قبل دفن آخر الأمال وقبل الدخول نهائيا في عهد الدمار الشامل. 
اليوم ، النادي الرياضي الصفاقسي يحتضر ويستغيث من بطش مسؤوليه واسلوبهم المهين لهيبة الفريق ولإسمه وامجاده وتاريخه الكبير ، فلقد أصبح الفريق بمثابة واجهة عرض الكل من الأندية يختار على ذوقه من اللاعبين ولا مانع من الإمضاء بأبخس الأثمان وإذا لم يتم التحرر من هذا الصمت الجبان لإغاثة النادي سترتفع حصيلة المغادرين ولن يلحق بالفريق سوى الوهن والضعف والتراجع كرويا وسيبقى للأسف كرة في يد المتمعيشن و "الرجالات" وأضحوكة لدى بقية الأندية. 
هذا ولو فقه وإقتنع المسؤولين بأن النادي الرياضي الصفاقسي إسم جليل ومجد عظيم وفريق كبير لا يستحق منهم هذا العار الذي لحقه بسببهم و أن الفريق أمانة وجب المحافظة عليها لا تخريبها وأن لا مجال لتغليب المصالح الشخصية مع مصلحة الفريق العليا لما حدث كل هذا والأن الدور على حماة السي أس أس أن يتدخلوا لإيقاف هذا النزيف وهذه المهزلة قبل أن يصل النادي إلى ما لا يحمد عقباه وقبل أن يتم بيع جونيور والحناشي ومرياح والجريدي تباعا في الأيام القليلة القادمة ، تدخلوا لأجل إعلاء الراية السوداء والبيضاء من جديد بعد تنكيسها من طرف المسؤولين وقبل أن تغرق في الحداد ، تحركوا لأجل نادي عشقه الأجداد وفدوه الأباء ليكون فخرا للأبناء في المستقبل ، أغيثوا شيخ ال104 سنوات بجلالة قدره الأكبر من قدر ومكانة الجميع مهما على الإسم والمركز ، انتفضوا في وجه مخربيه قبل فوات الاوان .. وقبل أن نقول يا ليت الذي جرى ما كان.



نبض المدينة
© جميع الحقوق محفوظة 2014ـ2018