انتهت مقابلة القمة في الجولة السابعة من الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم لليوم الأحد بإنتصار النادي الرياضي الصفاقسي على النادي الرياضي البنزرتي بنتيجة هدف مقابل صفر في مباراة احتضنها ملعب 15 أكتوبر ببنزرت ابتداءا من الساعة الثانية والنصف عصرا. للأمانة مباراة كان من المتوقع أنحا لن تكون سهلة من الجانب الصفاقسي ، فالملعب كان في حالة كارثية يرثى لها ولا يصلح لممارسة كرة القدم العادية للنادي الرياضي الصفاقسي ، كذلك كان هناك دوما ذلك التخوف من خشونة لاعبي الفريق الخصم وهو ما حصل بالفعل في أوائل الشوط الأول
المدربين أنيس الجربي وفتحي الدرقاع دخلا بخطة 4-3-3 اعتيادية وبدون تغيرات في الأسماء الأساسية إلا من فرضت وجودهم الغيابات الكثيرة كوجود زياد الدربالي موعودها لمحمود بن صالح المصاب ، سليم المحجبي موعودها لفهمي بن رمضان على الجهة اليسرى وعلاء الدين المرزوقي يتحول إلى مركز المهاجم الصريح لتغطية غياب واليو ندوي لأسباب صحية ، بقية التشكيلة شهدت ثبات بقية اللاعبين.
تكتيكيا ، السي أس أس دخل بتوجه تكتيكي متوازن ، مع تقارب بين الخطوط وعملية ربط تكفل بها خاصة السينغالي فالو نيانغ الذي سهل عملية الإنتقال من الحالة الدفاعية إلى الحالة الدفاعية إضافة إلى العمل الجيد من حمزة المثلوثي الذي جعل من الجهة اليمنى قوة ضاربة في هذا اللقاء والتكامل بينه وبين كينغسلاي سوكاري كان واضح وهو ما جعل الجهة اليسرى ، الغائبة تماما تقريبا في أكثر أطوار اللقاء ، تخلق عدم توازن بين الجناحين. شوط أول شهيد سيطرة من أبناء نادي عاصمة الجنوب الذي قاموا بتنويع هجماتهم سواء بالمرور في وسط دفاع البنزرتية أو بالتسديد من بعد عن طريق اسامة العمدوني خاصة أو بالهجوم عن طريق الجهة اليمنى خسة والتي خلقت نقطة قوة النادي الرياضي الصفاقسي في هذه المباراة.
شوط ثاني وبعد تسجيل الهدف الأول في اواخر الفترة الأولى ، كان النادي الرياضي الصفاقسي أكثر حرصا على الحفاظ على النتيجة من اللعب الهجومي المكثف وذلك كان مبررا إذا ما اتخذنا عامل الميدان السيئ جدا مبررا لهذا ، دفاع السي أس أس كان ثابتا وجاهزا ذهنيا وبدنيا بإمتياز بمحور تكون من زياد الدربالي وياسين مرياح اللذان قدما مباراة جيدة جدا اليوم.
لا يمكن تقييم أداء الفريق في هذه المباراة وعلى هذا الملعب لأنه لا يمكن أن نشاهد أفضل مما شهدناه ، على مستوى الأداء الفني ، وربما الطريقة التي لعب بها النادي الصفاقسي اليوم جعلت منه ينتصر وهو الأهم في مثل هذه المقابلات.