Responsive Ad Slot

آخر الأخبار

latest

تحليل المقابلة | النادي الرياضي الصفاقسي 3-0 أولمبيك سيدي بوزيد


بثلاثية نظيفة من إمضاء المتألق اليوم اسامة العمدوني ، ألحق النادي الرياضي الصفاقسي هزيمة قاسية على حساب نادي أولمبيك سيدي بوزيد في مباراة كانت أشبه بالنزهة من طرف زملاء رامي الجريدي الذي فازوا واقنعوا على ميدان الطيب المهيري. 

المباراة كانت الأولى للمدرب الجديد للسي أس أس الأرجنتيني نيستور كلاوزن الذي إستهل مشواره الأول في الملاعب الإفريقية بفوز ثمين سيجعله يبدأ مهمته على رأس الفريق بمعنويات مرتفعة وروح جيدة ، وشهدت معه بداية اللاعب التيجاني بلعيد المباراة من البداية شأنه شأن نسيم هنيد الذي عاد من إصابة خطيرة احتجب على اثرها عن الفريق الأول منذ لقاء مستقبل المرسى الموسم الفارط في كأس تونس. 

تكتيكيا ، المدرب الأرجنتيني لم يغير الخطة الذي تعود الفريق الدخول بها وهي 4-3-3 مع وسيم كمون كمتوسط ميدان دفاعي ، اسامة العمدوني والتيجاني بلعيد متوسطي ميدان احرار يضطلعان بالدورين الدفاعي والهجومي وصنع اللعب وهو ما جعل السي أس أس قوة هجومية ضاربة بفضل الحرية التي منحها المدرب خاصة لهذين اللاعبين بصفة خاصة.. 

شوط أول ، شهد سيطرة مطلقة بالطول وبالعرض من أبناء المدرب كلاوزن ، فكانت التعليمات باللعب الهجومي واضحة منذ صافرة البداية مع العودة الجماعية للدفاع في حالات الهجمات المرتدة للفريق الخصم والتي كانت ضئيلة من ناحية الكم والكيف حيث لم يسدد أبناء خالد المولهي سوى كرة وحيدة على مرمى رامي الجريدي وكانت بعيدة جدا عن شباك الحارس الدولي ، النادي الصفاقسي أيضا إعتمد التمريرات القصيرة وهو ما أرهق لاعبي الأولمبيك حيث تعدى إمتلاك الكرة في الشوط الأول ال70% .. هجوميا ، إعتمد أبناء نادي عاصمة الجنوب خاصة على اللعب على الأطراف بجهة يسرى ويمنى نشيطتين جدا ومتوازنتين عكس المباريات الفارطة فشهدنا الثنائيات على الأجنحة والإمدادات العرضية في المنطقة و عديد المخالفات منها من أتت بهدف الشوط الأول بعد توزيعة رائعة من التيجاني بلعيد أحد رجال الشوط الأول. 

في الشوط الثاني ، توصل إبدأ السي أس أس أداءا وتوصل المد الهجومي اللعب العالي ، كل الفريق كان في أوج العطاء البدني فالجميع يهاجم والجميع يدافع فكما شاهدنا في بعض اللقطات وسيم كمون ينهي الهجمة شاهدنا علاء الدين المرزوقي يفتك الكرة على حدود منطقة ال18 للفريق المحلي ، نجاعة هجومية وتغيير في أسلوب بناء الهجمة ساهم في هدفين جديدين في الشوط الثاني مع تسجيل مثلهما ولكن الغيا بداعي التسلل وإذاعة أكثر من كرة خاصة من طرف ماهر الحناشي وعلاء الدين المرزوقي. 

إجمالا ، إنتهاء المباراة بثلاثية نظيفة ، بسبعين بالمئة نسبة إمتلاك كرة ، بنسبة تمررات صحيحة ناجحة ، بروح جديدة وأداء جذاب رغم محدودية إمكانيات الفريق الخصم كلها أشياء مشجعة ومحمسة ولكنها مجرد بداية على المدرب البناء على الإجابات وإصلاح الهينات. 

 نقطة أخيرة يلزم التعريج عليها هي الحكم المساعد الأول ليوسف السرايري الذي كان النقطة السوداء في هذه المقابلة بسبب سوء مردوده ، رغم جودة مردود الحكم الرئيسي ، والذي أعطى مخالفات خاطئة وتسبب في تسللات وهمية وإلغاء لأهداف محققة للنادي الرياضي الصفاقسي.


نبض المدينة
© جميع الحقوق محفوظة 2014ـ2018