Responsive Ad Slot

ضرب المنصف خماخم بيد من حديد .. فتعالت أصوات الحاقدين من جديد


يبدو أن بعض وسائل الإعلام والمحسوبة على بعض الأندية الكبيرة في تونس لم تستسغ الطريقة التي تكلم بها رئيس النادي الرياضي الصفاقسي السيد المنصف خماخم في أحد تدويناته دفاعا على مصالح السي أس أس مباشرة بعد لقاء "الكوارث التحكيمية والحركات اللاأخلاقية" في كلاسيكو البطولة وما جاء فيها من وعيد وتهديد لكل من يحاول المساس من النادي في لغة لم يتعودها البعض من مسؤولي نادي عاصمة الجنوب حتى اصبحوا يعتقدون أن النادي "ماتو ناسو" ولا صوت قوي له. 

 تصريحات نارية تلتها إعتراضات ومكاتيب رسمية لمكاتب الرابطة والجامعة ولجنة التحكيم تندد بكل ما لحق النادي ولاعبيه من أذى في ذات اللقاء وتطلق صيحة الإستنفار بأن زمان السكوت قد ولى ولن يخمد لهذا الفريق صوت بعد اليوم ، ردة فعل يبدو أنها نزلت قاسية وصعبة الإبتلاع من قبل من اعتقدوا يوما أن النادي الرياضي الصفاقسي "محتشم الموقع" في الكواليس وبسبب هذا الخنوع القديم إستفحل الفساد في كل شبر من كرتنا واختلت الموازين لترجح كفة التسيب و المحسوبية والنوايا الشيطانية على كفى العدل والروح الرياضية و اللعب "الكرة لأجل الكرة". 

ومن بعض ما كتب في عدد من المواقع الإلكترونية وحتى الإذاعة الخاصة أن السيد المنصف خماخم "نزل الحضيض" في تغريدته الأخيرة على الفايسبوك خاصة في إستعماله عبارة "سنعول إذا إستلزم الأمر على لاعبي ملاكمة بدل المدربين" حيث رأها مدونو هذه الصحف الإلكترونية نزولا عن المستوى الرياضي والأخلاقي في بطولة - ما شاء الله - تنعم بالأخلاقيات الحميدة والتصريحات الحكيمة والأفعال الخيرة وكأن النور يغزو الكرة المحترفة ولا شيء سلبي أو يستحق فيها ، ولربما نسي السادة الزملاء المدونون كم التصريحات النارية والكوارث الحوارية و "الكلاشات" لمسؤولين كبار في فرق مختلفة ممن نعتبرهم كبرى الأندية أو الصغرى يدنا لها الجبين أحيانا وتزيد من التجييش وإشعال النيران في محلها أو في غير محلها.

 كلمات المنصف خماخم حتى وإن اتسمت بالحدة - وهذا واجبه كرئيس لأحد أعرق النوادي التونسية - مهما احتدت لن تصل إلى ربع ما يفعله بعض المسؤولين الأخرين ظاهرا في بلاتوهات التلفزة وفي ميكروفونات الراديوهات أو باطنا تحت الطاولات في أروقة الكواليس ، وهذا ليس بإتهام بل حقيقة والكل شاهد على ذلك خاصة المواسم القليلة الماضية ، والغريب في الأمر أن لا أحد يحرك ساكنا ولا يبصبص بذيل ولا يعتلي منبرا ولا يمسك قلما لنقد أو التعليق على هذه الظواهر المخجلة أحيالا في حق تاريخ بعض الأندية ولكن طالما تعلق الأمر بالنادي الرياضي الصفاقسي ومسؤوليه - لغاية في نفس يعقوب - يصبح الإعتيادي محرما وتقلب الرؤى إلى النظرة الشريفة العفيفة ذات الروح الرياضية جدا.. 

 الكثير لا يعترف بمركز النادي الرياضي الصفاقسي كقوة وكتلة متحدة في الكواليس ، وربما سياسة الصمت والوطنية المفرطة التي انتهجتها الهيئات المديرة السابقة هي من ألقت بظلالها مكونة هذه النظرة على مسؤولي الفريق ولكن زمن الصمت قد ولى والكل في صفاقس يقفون صفا واحدا مع رئيس النادي لافتكاك الحق والدفاع عن مصالح النادي بكل ما أوتي من قوة و حتى ولو "موازين القوة" قد تغيرت فمسؤولي السي أس أس قادرين على إرجاع كل شيء إلى مكانه الطبيعي لربما تنقشع سحب الفساد على النادي الصفاقسي على الأقل .. ولأصحاب الأقلام والأصوات التي تتعالى فقط في وجه نادي عاصمة الجنوب ومسؤوليه ، هناك أشياء أكثر عمقا وحساسية و تستحق الكتابة في الكرة التونسية والبطولة المحترفة أفضل من الكتابة عن السي أس أس.


نبض المدينة
© جميع الحقوق محفوظة 2014ـ2018