Responsive Ad Slot

في وقت الأزمات .. تتأكد أكذوبة "الرجالات"


النادي الرياضي الصفاقسي ، الصرح التاريخي الذي فات سنه ال105 عام على تأسيسه الفعلي يئن ويتألم مما يحصل معه في هذه الفترة .. الإتحاد الدولي لكرة القدم حكم على السي أس أس بالعقاب بكل ما في الكلمة من بشاعة رغم أنه لا ناقة له في الأمر ولا جمل بل ذنبه الوحيد أنه ضحية فضائح تسييرية من الهيئات السابقة ونوم العسل لمن يلقبون أنفسهم برجلات النادي وللأن لا أحد يعلم الوظيفة الحقيقية لهؤلاء الرجالات والذين اصبحوا أسماء على ورق تتطاير بدون إضافة ولا حضور وهو الشيء المخزي في الأمر والمبكي مع فريق بحجم النادي الرياضي الصفاقسي. 

 اليوم النادي الرياضي الصفاقسي وصل إلى منحى الخطر ولتسمية الأمور بمسمياتها ، النادي وصل إلى أقصى مراحل الخطر ، كيف لا وهو الأن يجد نفسه محروما من القيام بالانتدابات لفترتين ومهددا بالنزول إلى الرابطة الثانية أو حتى تجميد انشطته في حل تواصل عدم تسديد الديون المتخلدة بذمته والتي هي عبارة عن تراكمات لسياسات إدارية نخرت في الفريق فسلبته كل موارده وتركت ورائها إرثا ثقيلا من الخطايا والفواتير والمستحقات التي لا تحصى ولا تعد والأدهى والأمر أن أولي الأمر السابقين والذين عاثوا في الفريق دمارا يديرون ظهرهم وكأن شيئا لم يكن لا مبالين بالخراب الذي تركوه ولا ببقايا الأنقاض التي سقطت من جدران نادينا العظيم. بعد قرار الإتحاد الدولي القاضي بمعاقبة النادي الرياضي الصفاقسي ، يجد الرئيس الحالي للسي أس أس نفسه وحيدا وسط هذه الزوبعة التي عصفت بأماله وطموحاته ومشروعه الذي أتى به والذي سيبقى وحيدا يصارع أمواج المشاكل والقضايا طبعا مع سكوت وإختفاء أبناء نادي عاصمة الجنوب من أصحاب الجاه والمال والأعمال الذين أظهروا بالكاشف جميعا أن آخر همهم هو النادي الذي يحسبون عليه والذين يظهرون فقط في السراء ويعودون الجحور في الضراء وكأن شيئا لم يكن وكأن لا مصيبة حلت بناديهم .. حقيقة مرة و مؤسفة وكان تمنى الجميع أن تكون العكس ولكن هذا هو الواقع المرير ففي كل مرة تختفي الأسماء بطفو الأزمات على الساحة. 

 ولماذا الإنكار وإخفاء المسؤولين المتهربين من واجبهم المقدس ؟ لما لا توجيه إصبع الإتهام لكل من قصر في واجبه تجاه ناديه و لم يلبي نداء الواجب تجاه ممثل جهته الأول ؟ أين السيد شفيق الجراية رجل الأعمال والذي ينادي به الجمهير في كل فترة لإنقاذ ما يمكن انقاذه في المقابل يكتفي بكلمتين على صفحته الرسمية على الفايسبوك يستنكر وينقد دون حلول ولا تدخل مادي ؟ أين السيد بسام لوكيل ، الرجل الذي علق عليه جمهور السي أس أس الأمال العريضة لإنقاذ النادي من مشاكله الواحدة تلو الأخرى ؟ أين بقية الرجالات إبتداءا من السيد المنذر بن عياد إلى البقية في القائمة الطويلة والعريضة من رجال الأعمال الصفاقسية ؟ ألهذا الحد هان عليكم حال الفريق وهو يغرق في ديونه ورئيسه السيد المنصف خماخم يصارع من أجل البقاء وحيدا ؟ ألا يوجد فيكم يفي بواجبه قبل غرق السفينة ؟ 

 اعتبروها رسالة تأنيب ونقد .. اعتبروه مقال إستنكار المراد منه تحريك روح المسؤولية ولو قليلا تجاه النادي الرياضي الصفاقسي .. حتى لا يقول البقية أن السي أس أس فريق بدون "رجالات" .. حتى لا يندم الجميع على عدم التحرك لمد يد المساعدة وإن كانت واجبا لا فضلا .. حتى لا نعود ونرى وجوها في الأفراح والتتوجات ونتذكر أنها غابت في المصائب والخيبات .. حتى وحتى وحتى .. حتى يقف النادي الرياضي الصفاقسي على رجليه من جديد .. وتذكروا جيدا .. أنه فوق الجميع


نبض المدينة
© جميع الحقوق محفوظة 2014ـ2018