ساهمت إطلالة رجل الأعمال و السياسي السابق صلاح الدين الزحاف على قناة التاسعة يوم الجمعة ردود فعل مختلفة بين مؤيد لخطاب الزحاف و بين رافض له حيث إعتبره البعض خطاب جهوي يدعو للتفرقة بين الجهات وفق تعبيرهم
خلال البرنامج تحدث الزحاف دون قيود و بلا ضوابط كما كان سابقا حيث أبدى إمتعاضه تجاه سياسات الحكومات المتواترة على تونس و تجاهلها لولاية صفاقس التي تعتبر القلب النابض للبلاد التونسية و العاصمة الإقتصادية علاوة عن التمييز بين الجهات و هضم حق صفاقس في التنمية على حساب مدن أخرى مشيرا بذلك على المشاريع التي لا تزال حبر على ورق من شبكة الميترو لمشروع تبرورة وصولا للمدينة الرياضية و غيرها من المشاريع المتوقفة
ما تحدث عنه الزحاف هو المتداول في ولاية صفاقس منذ سنوات إلا أن الجميع لم يتعود سماعه عبر شاشات التلفاز مما جعل ردود الفعل تختلف
حوار الزحاف لم يأتي من فراغ بل هو نتاج لإحتقان سنوات لمتساكني ولاية صفاقس التي ذاقت نكبات عديدة حتى أصبحت مدينة لا يطيب فيها العيش نظرا لتفاقم الوضع هناك ، مما جعل الزحاف يتحدث بخطاب شديد اللهجة فلم يتردد بأن يصرح " أنا جهوي و أحب صفاقس " كما أصر على التحدث بلهجة " نحن " و " أنتم " أمام دهشة الجميع لكن هذا ليس بغريب على الزحاف الذي يبقى دائما و أبدا الرجل الغامض على مدار مسيرته الرياضية و السياسية المتواضعة