ألقت الشرطة الأمريكية منذ أيام القبض على طالب تونسي تحول العام الحالي إلى الولايات المتحدة الأمريكية وبالتحديد إلى مدينة فلوريدا لإستكمال دراساته الجامعية هناك يدعى سفيان عزابو بتهمة التهديد بالقتل بسلاح ناري وترويع موطنين أمركيين.
القضية وكما وصلتنا من أصدقاء مقربين من الطالب سفيان أصيل مدينة صفاقس والتي لم تختلف عن ما جاء في الصحافة الأمريكية تتمثل في دعوى قضائية تقدمت بها طالبة ، يقال أنها جمعتها علاقة عاطفية مع سفيان عزابو ، قاطنة في نفس المركب الجامعي الذي يسكن فيه الشاب التونسي تتهمه فيها بترويعها وتهديدها بالقتل بإستعمال سلاح ناري خالي من الرصاصات بعد إكتشافه لخيانتها له مع زميل له والأخير أيضا تقدم بشكاية ثانية يدعي فيها على سفيان بتهديده كلاميا بسبب الحادثة.
سفيان ، والذي عهده كل ما عاشرة وعرفه في صفاقس بدماثة الأخلاق وحسن السلوك و هو ناشط مجتمعي ومثقف "ملاك" كما جاء على لسان كل من حاورناهم من زملائه السابقين واصدقائه المقربين ، يقبع في سجون الولايات المتحدة بسبب ذنب يمكن أن يكون اقترفه أو لا وهي جدلية لن نخوض فيها ولكنه حاليا ينتظر محاكمته في المحاكم الأمريكية يوم 20 مارس بتهمة قد تصل عقوبتها إلى 10 سنوات سجن وخطية مالية ب20 ألف دولار إضافة إلى الإنهيار المعنوي والأكاديمي حيث سيحرم الطالب من إنهاء دراسته العليا وتدمير مستقبله بشكل تام.
الأن ، سفيان عزابو وحيدا في بلاد غريبة وبقوانين لا ترحم الأجنبي والأكيد أن الفتاة لن تسقط حقها في تتبعه عدليا وبذلك ، بغض النظر عن مدى صحة ما وجه إليه من تهم ، سيتعرض الشاب التونسي إلى إنحدار جذري في حياته الدراسية والعملية وندائنا العاجل إلى السلطات التونسية أولا ووزارة الخارجية إلى الأخذ بزمام الأمور ومحاولات حل الإشكالية وإرجاع الطلب إلى بلاده بكل الطرق الدبلوماسية والقانونية فما هو إلا إبن من أبناء هذا الوطن وإن كان عليه شيء يحاكم في بلاده لا بين الأغراب ونداء أيضا إلى كل المجتمع المدني بصفاقس لإثارة الموضوع على نطاق أوسع وإلى كل نواب جهة صفاقس بمجلس نواب الشعب للقيام بواجبهم ودورهم الفعال تجاه أحد شبان هذه الجهة الذي خرج كله أمل في مستقبل جميل ليجد نفسه بين قضبان حديدية في مكان بعد آلاف الأميال عن أرض والديه.