Responsive Ad Slot

يحدث في تونس: الآذان في ملهى ليلي

المعروف عن تونس منذ قديم الزمان أنها بلد آمن و هي دائما ما تكون قبلة الباحثين عن الأمن و الأمان. فهي بلد الأولياء الصالحين و الصحابة الكرام و قد كانت في مضى من عواصم الإسلام و هي قبلة للزائرين و لطالبي العلم و لعل أبرز معالمها يبقى جامع الزيتونة المعمور الذي يقصده المسلمون من كل مكان لطلب العلم. مرت الأيام و تدهور حالنا و أخلاقنا. من المؤكد أن الحرية الشخصية في وطننا كفلها الدستور و من قبلها الإسلام منذ مئات السنين لكن للحرية حدود.. و ما جعلني أذكركم بالتاريخ هي الحادثة الأليمة التي جدت مؤخرا بإحدى العلب الليلية بالحمامات أين رفع الآذان أي نعم رفع صوت الحق "روميكساي". ؟  و الله شيء يندى له الجبين و يدمع له القلب. و لو أننا نجرم التطرف و ننبذه لكن أمثال هذه الأحداث تفتح باب التأويل.. و لعل هذه الإعتداءات و غيرها إنما هي مثال صغير عن حالة التسيب و الفساد التي تنخر المجتمع و تهدد وحدته. فأصبحنا اليوم نتحدث عن تهديد كبير للسلم الاجتماعي فبعد الأحداث الرياضية الأخيرة و النعرات الجهوية التي تنخر كيان هذا الوطن جاء الدور على الدين و المعتقدات. ففي هذه الفترة الحساسة من تاريخ تونس هل نحن في حاجة لكل هذا؟ أليست 2017 سنة الإقلاع و الوحدة؟ أليست الدولة هي الضامن للحقوق و لتطبيق الدستور؟؟ تعددت الأعتداءات في السنوات الأخيرة على الشعائر الإسلامية و ما من مجيب و لعلنا نذكر جميعا حادثة النائبة أيام المخلوع شهرين تقريبا قبل الثورة و ذلك التصريح الشهير "الآذان تلوث صوتي".
هذا و قد علمنا أنه سيقع فتح تحقيق في حادثة الحمامات حيث كلفت الحكومة المندوب الجهوي للسياحة بالحمامات بالتقصي عن الموضوع في إنتظار إتخاذ القرارات اللزمة و التي من شأنها أن تقلص من حدة التوتر في صفوف المواطنين.

نبض المدينة
© جميع الحقوق محفوظة 2014ـ2018