إنتقل إلى جوار ربه صبيحة اليوم الإثنين غرة ماي الأستاذ والمفكر والعالم الإسلامي التونسي محمد الطالبي عن 95 عاما تاركا خلفه إرثا عظيما من الدراسات والبحوث والكتب التي سيحفظها التاريخ التونسي ويدون إسمه كأحد كبار المفكرين في تاريخ تونس المعاصر.
الأستاذ محمد الطالبي هو مؤرخ وكاتب ومفكر في الشؤون الإسلامية ولد في 16 سبتمبر من سنة 1921 بالعاصمة تونس وزاول تعليمه بالمدرسة الصادقية قبل إكمال دراسته الجامعية بجامعة السوربون بباريس أين تحصل على شهادة الدوكتوراه الخاصة به. يعتبر المرحوم محمد الطالبي أول عميد لكلية الأداب والعلوم الإنسانية بتونس سنة 1955 أين كان دكتورا في نفس الكلية في التاريخ الإسلامي قبل أن يشغل منصب عميد لنفس الكلية في عام السبعينات وتولى في الثمانينات رئاسة اللجنة الثقافية الوطنية ، وانضم إلى المجلس الوطني للحريات في تونس في عام 1995.
من أهم مؤلفات الأستاذ الطالبي نذكر "كونية القرآن" الصادر سنة 2002 ، "تفكير مسلم معاصر" الصادر سنة 2005 ، "ديني الحرية" الصادر سنة 2011 وكان آخر اصداراته "التأمل في القرآن" سنة 2016 كما كاتب بعديد لغات العالم ابتداءا من العربية والفرنسية إلى الإنغلزية ، الإيطالية ، اللاتينية والألمانية.
الطالبي تحصل في حياته على عديد الجوائز الأدبية المعتبرة ابرزها جائزة جيوفاني انيالي بإيطاليا سنة 1997 ، جائزة هيروشيما للسلام والثقافة بالسويد سنة 1994 ، الجائزة الوطنية لإبداع الأدبي سنة 1991 بتونس ، جائزة ليوبول لوكاس بألمانيا سنة 1985 وخاصة جائزتي وسام جوقة الشرف الفرنسية برتبة فارس سنة 1983 وبرتبة ضابط سنة 1984 ووسام الإستحقاق المدني بإسبانيا سنة 1969 وهي أوسمة سامية تعطى من ملاك و حكام الدول للشخصيات العظمى.
انا الله وانا إليه راجعون و رحمه الله.