Responsive Ad Slot

صديقة الفتاة المنتحرة تتحدث عن الفقيدة

تذكرت شيئا اخر عندما رايتها قبل الفاجعة كانت على عكس عادتها ترتدي الوانا زاهية سررت باشراقها و قلت لها " محلا زينك قتلك بخرجوا عليك الوان البهجة غجريتي " ارتسمت على ملامحها ابتسامة معدومة المعنى حدقت في الفراغ ارادت ان تقول الكثير ثم اكتفت ب "بعيشك " ... كانها ارادت ان تقول " كم انت غارقة في عوالمك الوردية ..تتصرفين و كانك تعيشين في عالم من الملائكة ... ترددين دائما "الالوان الزاهية تدخل مشاعر الطمانينة و السلام في النفوس و تخلق احساسا بالقوة و الاستقرار و النفسي كما ان لها قدرة شفائية .. ايتها الصغيرة المثالية ماذا تعرفين عن الوجع و عن ندوب الجسد و نزيف الروح ؟ ماذا تعرفين عن القلق و الارق و ايذاء النفس ؟ طبعا لا تعرفين شيئا ... 
تبا لالوانك الزاهية ها انا ارتديها امامك اخبريني ماذا فعلت ؟ امزقت العتمة التي تكتنف روحي ؟ هل عقمت جروحي ؟ هل كفكفت دموعا متحجرة في مقلتي ؟ هل استاصلت معاناتي الازلية ؟ قلت ان الالوان فيها شفاء اي شفاء ؟ شفائي الوحيد هو التحليق و المضي بعيدا عن قبحكم , عن نفاقكم , عن غرقكم في المثل , عن انانيتكم ... لا تحزني يا صديقة الحزن لا يليق بملامحك الطفولية ساخذ بخاطرك و بخاطر الوانك الزاهية .. سيكون حبل مشنقتي زهريا ما رايك ؟ 
نسيت شيئا مهما قلت لي عندما رايت جروح يدي "رسومك جميلة لكن ارسمي على شجرة على ورقة على حائط و توقفي عن الخربشة على جسدك ... لقد عملت بنصيحتك هذه ايضا لا بد انك ذهبت لمنزل عائلتي السعيد اعرفك دقيقة الملاحظة لقد انتبهت حتما لحائط غرفتي الذي سطرت فيه نهاية حكايتي لقد رسمت عليه اجمل اللوحات دون الحاجة لادوات رسم ... فقط احتجت الكثير من دمي 
_________________

نبض المدينة
© جميع الحقوق محفوظة 2014ـ2018